عادةً عندما يدخل البطل الفصل الأول للقصة، تكون عيوب شخصيته ظاهرة بالفعل، بعد ذلك يتم تحدي هذا السلوك السلبي أو تغييره من خلال التفاعلات مع الشخصية المؤثرة على طول الفصل 2 (المغامرة)، وخلال ذلك يحرز البطل تقدماً تدريجياً في تغيير سلوكه.

يبدأ الفصل 3 بأضعف حالات الشخصية حيث يظهر العيب مجدداً، ثم تُبذل جهود جديدة للتغلب على العيب في المعركة / الختام (الحل) في نهاية القصة.

تغيّر عيوب الشخصية من الأمثلة السابقة:

يتحول ثور من محارب متعجرف إلى بطل متواضع.

يتخلى كارل فريدريكسن عن السخرية ويجد الأمل.

يتذكر سكروج أن الناس أهم من المال.

يعترف وودي أنه كلما زاد عدد أصدقائك، كانت الحياة أكثر مرحاً.

التحول أوالتغيير يجعل البطل تفاعلي، ويظهر للجمهور أن المغامرة لها تأثير على البطل. قد تؤدي مقاومة التغيير إلى بطل مأساوي ومثير للاهتمام بنفس القدر. يساعدنا هذا التحول أو غياب التحول على خلق صراع درامي وموضوع رنان، ويشار إليه على أنه المنحنى العاطفي للشخصية.

هناك 5 منحنيات عاطفية رئيسية:

سلبي إلى إيجابي - يبدأ البطل بسلوك سلبي موذٍ لكنه يتعلم التغلب عليه في النهاية، هذا هو أكثر المنحنيات شيوعاً.

مثال: سكروج في فيلم ترنيمة عيد الميلاد

إيجابي إلى سلبي - يبدأ بطل الرواية بسلوك أكثر إيجابية لكنه ينحدر إلى سلوك متشائم أو مؤذٍ.

على سبيل المثال قيصر في فيلم نهوض كوكب القردة

سلبي إلى أكثر سلبية: يبدأ عيب الشخصية بشكل سيء ويزداد سوءاً، غالباً ما ينتهي هذا المنحنى بشكل حزين أو مأساوي؛ ولكن يمكن أن يكون جزءاً من القصص الكوميدية.

مثال: نينا (ناتالي بورتمان) في فيلم البجعة السوداء.

لا يتغير / ثابت: لا يتغير عيب شخصية البطل طوال القصة، على الرغم من ضرورة ذلك. هذا القوس هو الأكثر شيوعاً لدى البطل المضاد(البطل المخالف للعرف) والشخصيات المأساوية.

مثال: دانيال بلاينفيو في فيلم سيكون هناك دم

على نحو مفارق / إيجابي وسلبي في ذات الوقت: يُجري البطل تغيير إيجابي بشكل جزئي، لكنه قد يكون متأخراً جداً أو يكون له عواقب سلبية أخرى. هذا هو النوع الأقل شيوعاً.

مثال: إينيس في فيلم جبل بروكباك، بن (نيكولاس كيج) في فيلم مغادرة لاس فيغاس.

اختر من بين هذه الأنواع المنحنى العاطفي الأنسب لقصتك والذي سيحقق أكبر تأثير على جمهورك.